اليو جبتلكم اشعار:
يا من تفتَّح كالربيع لناظري فلمحتُ فيه شقائقاً وبهارا
والفُلَّ يشرقُ بالضياءِ وبالشَّذا والنرجسَ النعسان والنُّوَّارا
والوردَ مخموراً يتمتم : ويحكم هيا اغنموا مُتع الحياةِ قصارا
متباين الألوانِ ألَّفَ بينها ذوق يبلبلُ سرُّه الأفكارا
تلك المفاتنُ ينتهين لغايةٍ ولقد يريبك أنها تتبارى
أمثولةُ الحسنِ البديعِ مرامُها تطوى لها المضمارَ فالمضمارا
فكأنَّها أحزابُ شعبٍ راشدٍ كلٌّ يجمِّع حوله الأنصارا
يتنافسون، وإنَّما مرماهم تحقيق آمال البلادِ كبارا
ما للجمالِ وللسياسة؟ إنَّه أهدى إلى قصد السبيلِ منارا
هو عالم ننساب في أطيافه ونعانق الأنداء والأنوارا
من ضلَّ في ساحاته كمن اهتدى وكمن صحا من لا يفيق خُمارا
يتبع
.......................................................قصيدة هل هذا انا
وقفت أمام المرآة أتساءل هل هذا أنا !؟
أجابني صوت خافت من داخلي قائلا
المرآة التي أمامك لا تعكس إلا ظاهرك
فإن كنت ترغب أن تري ما بداخلك
فأنا مرآة ذاتك فسلني أخبرك
أعكس إليك ما آلت إليه حياتك
فوافقت علي استحياء وكأني علي علم
بأن ما ستخبرني به سيورثني الآهات
وفجأة تغيرت لهجتها الخافتة إلي صرخات
زادت قوة الصراخ فصارت كدوى الطلقات
ثم عادت تخفت من جديد في لين وأنات
وكأنها ترثي قلب كان بداخلي قد مات
سألتها هل أنتي حقا مرآة نفسي!؟
فأجابت بسخرية حتى أنا قد غفلت عني!؟
أعذرك فقد طال بك الثبات
بالله أجبني بصدق هل حققت الطموحات ؟
هل تخلصت من أثقالك أم زادت عليك التبعات؟
هل أرضيت ربك حقا فأضأتني؟
أ ام أنك كاذب وما زلت تتعثر في الظلمات؟
تري هل ما زالت تلعب بك الأوهام والأمنيات؟
بحثت فلم أجد لأسئلتها عندي من إجابات
فأفل نورها وخرجت من اللقاء تتمتم
كم أنت مسكين ما زلت حتى الآن تغط في ثبات